تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ١ - الصفحة ٣٧٧
بموجه فإنه يقابل ملكا من الملوك فان قطع البحر بالسباحة قتل ذلك الملك وكل بحر أو واد جف فإنه ذهاب دولة ما ينسب إليه فان رأى أن الماء قد عاد فإنه رجوع دولة ما ينسب إليه وإن رأى أنه يسبح في نهر أو بحيرة وأنه يختنق وأنه رفع من النهر مختنقا مثل السمك إذا ألقى على الأرض فان ذلك الانسان يعرض له من الشدة في الماء مثل ما يعرض للسمك في البر ولان يرى الانسان أنه قد نجا من الماء سباحة قبل انتباهه من نومه أصلح له من أن ينتبه وهو في الماء يسبح ومن رأى أنه يسبح خاصم خصما له وغلب خصمه ونصر عليه، ومن رأى أنه دخل في بحر بالسباحة حتى لا يرى فان ذلك هلاكه وانقطاعه، وإن رأى أنه غمره الماء حتى مات فيه أو رأى أنه مات في الماء فإنه يموت شهيدا وقيل يموت كثير الخطايا، والمشي فوق الماء في بحر أو نهر يدل على حسن دينه وصحة يقينه وقيل بل يتيقن أمرا هو منه في شك وقيل بل يسافر سفرا في خطر على توكل ومن رأى الماء يجرى على سطحه أصاب بلية من السلطان.
سفينة: هي في المنام نجاة لمن كان في هم أو هول أو مرض أو ضيق أو قحط فان رأى سفينة في البر فإنها تقريب نجاة فان جرها على الأرض فإنه يقود وينافق في الدين فان ركبها مع قوم صالحين فإنه يتبع الهدى ويغفر الله تعالى له فان خرج منها سعد نحا من أعدائه فان رأى رجل معزول أنه ركب في السفينة فإنه يلي ولاية من جهة ملك من الملوك على قدر البحر ويكون مبلغ ولايته على قدر إحكام السفينة وسعتها وبعد السفينة من البر بعده من العزل أو يسافر ويقع في هم وبعدها من البر بعده من الفرج فإذا كان في أمر فإنه يقع في مخاطرة يكون له فيها أحد أمرين إما نجاة أو هلاك وإن رآها من لا تليق به الولاية فإنه في مخاطرة يحصل فيها على نجاة أو هلاك ومن كان بعرض هلاك ورأى أنه راكب في سفينة فإنه يأتيه الفرج والنجاة أو يتمسك برجل ذي خطر فان خرج فيها إلى البر عصى فإن كان قد ذهبت دولته أو كان تاجرا قد ضاعت تجارته فان السفينة رجوع دولته فان كانت السفينة منسوبة إلى الولاية فان خروجه منها زوال دولته بموت أو حياة وإن كانت منسوبة إلى الهم فإنه نجاة له بدعاء أو صدقة أو دواء أو غيره فان غرقت السفينة وتعلق منها بلوح فان السلطان يغضب عليه إن كان واليا ويشرف على العزل ثم ينجو مما بحذر وترجع إليه الولاية فإن كان تاجرا فهو نقصان ماله ويعرض عنه وإن غرقت فهو بمنزلة الغريق فان رأى أنه مات في سفينة في جوف الماء فإنه يموت في أيدي الناس ويكون له ذلك الموت نجاة من سوء ما يخافه مما يصير إليه بعد الموت
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 ... » »»
الفهرست