تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ١ - الصفحة ٣٨٣
ولدا غلاما أو ولدين ذكرين أو أكثر على قدر اللؤلؤ فان أصاب في بطنها خاتما فإنه دولة لصاحب الرؤيا؟ وعز يرجع له ومن رأى سمكة خرجت من ذكره تولد له جارية وإن خرجت من فيه تكلم بكلام محال في امرأة ومن أصاب سمكة ووجد في بطنها شحما فإنه يصيب امرأة وينال منها مالا وخيرا وصيد السمك في البر ارتكاب فاحشة وقيل إنه خبر سار ومن صاد سمكا له شوك وقشر فهو فضة محروزة أو ذهب يجب فيهما حق الله تعالى لأنه لا يحل أكله ولا يطيب إلا بما يخرجه منه فهو كزكاة المال الذي لا يطيب لصاحبه إلا باخراج زكاته وإن كان للسمك سلاح دل على انتصاره على أعدائه وربما صادق أهل الشر وإن كان مما لا يقدر فهو بضاعة لأرباب البضائع وإذا كان السمك ينتقل من البحر الحلو إلى البحر المالح وسمك البحر المالح ينتقل إلى الحلو دل على النفاق في الجيش أو اختلاف العامة فيما جرت به العادة من حدوث مظلمة أو ظهور بدعة وإن رأى السمك طافيا على وجه الماء دل على تسهيل الأمور وقرب البعيد وإظهار الاسرار وإخراج المخبآت أو ماله أصل من ميراث فان رأى عنده سمكا صغارا وكبارا فإنه يدل على الاهتمام بالأفراح والأحزان أو ما يوجب الاجتماع فيه من الجيد والردئ فان رأى عنده سمكا مما يشبه خلق الآدمي أو الطير دل على التعرف بالتجار والمترددين في البر والبحر أو التراجمة العارفين بالألسنة أو المتخلقين بالأخلاق المرضية ويعتبر ذلك بالشبه فإن كان الشبه صالحا كان الخلق صالحا وإن كان الشبه سيئا كان الخلق سيئا فان رأى عنده شيئا مما يأنس به الانسان أو يربى في البيوت كاللجاة والقرموط كان دليلا على الاحسان للأيتام أو الغرباء وإيوائهم فان رأى أنه أخذ السمك من قاع البحر فربما طالت يده في صناعته وحصل له رزق طائل وإلا تعرض لأموال السلاطين أو صار جاسوسا فان انكشف البحر وتناول منه سمكا أو جوهرا اطلع على علم من غيب الله واتضح له الدين واهتدى إلى السبيل فكانت عاقبة أمره في ذلك عقبى حسنة فان عاد السمك منه إلى البحر صحب الأولياء أو اطلع منهم على ما لم يطلع عليه أحد وإن نوى سفرا وجد رفقة يرافقونه ويرتفق منهم ويرجع إلى مكانه سليما وإن رأى من السمك ما يشبه الجزيرة في المنام جعل له مغنم من سبب الجهاد مع أمير صالح خصوصا إن أخذ من عينها دهنا أو تناول من لحمها فان أكل من السمك من غير إصلاح تكلم في أعراض الناس واحتال على أخذ أموالهم بالباطل وربما دل أكل لحمها من غير إصلاح
(٣٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 ... » »»
الفهرست