تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ١ - الصفحة ٩٢
بياع مطلق: تدل رؤيته في المنام أو الانتقال إلى صفته أو إلى معيشته على الايمان الفاجرة وتعطيل الصلاة والبخس في الكيل والميزان وأكل الربا وعدم الطهارة ورؤية بياع الشعير تدل على رجل يحب الدنيا ولا يذكر في آخرته وإن رأى أنه أخذ على البيع دراهم أو دنانير أو باغ بالعوض فلا بأس به وبائع الغزل يدل على السفر وبياع الملح صاحب أموال من الدراهم وبياع لثياب الغالية الأثمان ذو أمانة وجلالة وله خطر وشأن ما لم يأخذ ثمنا على بيعه وبياع الفاكهة والثمار ونحوها رجل مؤثر دينه على دنياه كثير التعب في طلب رزقه وبياع الرياحين صاحب أحزان وبكاء أو رجل قارئ القرآن ليبكي الناس وبياع الطيور نخاس الجوار وبياع الرصاص صاحب أمر ضعيف.
باب التاء توراة: من رأى في منامه أنه يتلو التوراة فلم يعرفها فإنه رجل يذهب مذهب القدرية والجبرية ومن رأى أن عنده توراة فإن كان ملكا مسلما فتح بلدا من بلاد أعدائه أو اصطلح معهم على ما يريد وإن كان عالما ازداد علما أو ابتدع فيما يعلم أو مال إلى مذهب أهل الأهواء وربما دلت رؤية التوراة على الاجتماع بالغائب أو وجود الضائع وربما دل الكتاب على من هو من أهله وإن كان الرائي أعزب تزوج من غير ملته وربما كثرت أسفاره لان التوراة ذات أسفار وإن كانت زوجته حاملا أتت بولد فيه شبهة وكذلك الحكم فيما سواها من الكتب وربما تزوج امرأة بغير ولى وربما عاشر من يفسد معه دينه ورؤية ما سوى الكتاب العزيز من الكتب والصحف في المنام تدل على العز لأرباب الأمور وتدل رؤية التوراة والإنجيل على رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ولو في المنام وتدل رؤية التوراة والإنجيل على الخيانة ونقض العهد وإتيان الرخص ورؤية التوراة
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»
الفهرست