أو غير ذلك أو على من يقوم بكنسها ومصلحتها أو من يجتمع عليها من أهل أو عشيرة فما رؤى فيها من صلاح أو فساد عاد على من دلت عليه. وأما أرض الفلاحة فإنها دالة على زرعها وانشائها وخصبها وجدبها وآلة حرثها ودرسها وفلاحها فما حصل فيها من نبت معتاد أو رائحة طيبة أو زهر أو نور أو ري أو سهل أو علو أو خشن عاد إلى من ذكرناه وأما أرض الحارة فإنها تدل على الاسفار للتجار وأرباب المعايش عليها كالمكارية والجمالين وأشباههم فزوال عقباتها وقلع حجارتها وبيان طرقها واستقامتها في المنام دليل على الربح للمسافر عليها وتسهيل أمورهم وزوال همهم وسرعة مراحلهم. وأما الأرض المعروفة فإنها دالة على الحاكم عليها بايجار أو إرث أو إقطاع أو حفر فما حصل فيها من طول أو قصر عن الحد المحدود عاد ذلك على الحاكم عليها ممن ذكرناه. وأما الأرض المجهولة فإنها دالة على الأم والوالد والزوج والزوجة والشريك والأمين والوراثة وعلى ما يملك من دار أو دابة أو أمة وعلى ما يجلس عليه من فراش أو غيره وتدل الأرض على دور الزناة والفسقة واللهو واللعب والأرض امرأة نمامة لا تكتم سرا وتدل الأرض على الجدل أو العلم والفصاحة وتدل على الدنيا والسماء على الآخرة وربما دلت الأرض والسماء على الضرتين اللتين لا يستطيع أحد أن يجمع بينهما غير الله تعالى فان رأى أن الأرض تشققت دل على البدع وإظهار المحرمات والمنكرات وربما دل تشققها على جودتها بالنمو والبركة وطول الأرض ومدها عن عادتها دليل على خلاص المسجون وولادة الحامل وامتدادها عن عادتها رزق فان رأى أنه ملك أرضا مرداء تزوج امرأة فقيرة أو عقيما لان المرداء الخالية من النبات وربما دلت الأرض على الملك لذي السلطان أو الموت والحياة والرزق وعلى من يعمل عليها من صالح وسيئ فان رأى أنه ملك أرضا تزوج إن كان أعزب ورزق ولدا أو شارك شريكا أو ائتمن إنسانا على ماله وسره أو ورث وراثة أو استأجر دارا أو ابتاعها
(٣٦)