وقال لو نام لوجدنا راحة ورؤيته في المنام دالة على العالم المبتدع ويدل على ترك الصلاة والكذب والاختلاس واكتساب الذنوب والآثام وطول العمر وتدل رؤيته على المكر والخديعة والسحر والحسد والفرقة بين الزوجين قياسا على قصته مع آدم عليه السلام وربما دلت رؤيته على الارتداد عن الدين لأنه كان عابدا لله تعالى فعاد بمخالفته مطرودا مبعودا، ثم هو في التأويل دال على الملك الكافر القيم بالبحر المجهز للجنود والخيل والرجل. قال الله تعالى وأجلب عليهم بخيلك ورجلك فان رأى أنه صار إبليس أصيب في بصره أو ارتد عن دينه أو عاش مبعودا ومات مكمودا ورزق نسلا ومالا وانتصر على أعدائه بمكر وخداعة وإن كان أهلا للملك ملك وكان في زمانه يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف ومن رأى كأنه قتل إبليس فإنه يمكر بماكر وخداع فإن كان صالحا عفيفا فإنه يقنط من أمر الله.
أوز: رؤيته في المنام دالة على نساء ذوات أجسام وذكر ومال فإذا صوتن في مكان فهي صوائح ونوائح ومن رأى أنه يرعى الإوز فإنه يلي قوما ذوي رفعة وينال من جهتهم أموالا، وقيل إن الإوز رجل ذو هم وحزن وسلطان في البر والبحر والإوز برى وبلدي فالبري تدل رؤيته على أرباب الاسفار كالتجار في البر والبحر والبلدي أهل أو أحزان أو أزواج أو أملاك أو جوار أو عبيد أو حراس وربما دلت الإوزة على المرأة الجميلة أو السمينة وصراخهن في المكان هم ونكد بسبب موت أو حرق أو غرق وبيض الإوز لمن رأى أنه يملكه مال كثير لمن يأخذه.
إبرة هي في المنام دالة للأعزب على الزوجة وللفقير على ستر الحال ومن رأى أنه أصاب إبرة فان الإبرة لصاحبها سبب ما يطلب من صلاح أمره وجمعه أو التئامه ونحو ذلك فإن كان فيها خيط أو كان يخيط بها فإنه يلتئم شأنه ويجتمع له ما كان من أمره متفرقا ومن رأى أن إبرته التي يخيط بها