واما مقدار القراءة فليس له في النصوص تحديد حدي معين. وكذلك لم يكن في سلوكهم ما يشير إلى حد مقدار قراءتهم.. وانما قراءة القرآن امر مستحب في ذاته.. والاكثار منه مستحب مهما بلغ من الكثرة.. ولكن بشرطين:
(1) - ان لا تزاحم تلاوة القرآن الكريم أمرا أهم.
(2) - ان لا تكون كثرة القراءة على حساب التأمل والتدبر..
ولعل من أهم اشكال أداء حق القرآن الكريم، ومعايشته والارتباط به هو ان يحاول الانسان المسلم البحث في القرآن الكريم.. من تفسير بعض السور، والكتابة في بعض الموضوعات القرآنية التي يستقصي فيها جميع ما ورد من آيات في ذلك الموضوع، أو الكتابة عن تاريخه، وعلومه.. الخ فان هذا يزيدنا بصيرة أكثر في الطريق إلى فهم القرآن الكريم، ومعايشته ومن خلال القراءة، والبحث، وحفظ الكثير من آيات القرآن..
يكون - وما أروع ان يكون - القرآن سليقة للمؤمن، وذوقا له..
(4) - الأجواء الايمانية وللأجواء تأثير كبير في التربية الروحية - وكل تربية - فعلى الانسان المسلم ان يقصد الأجواء الايمانية لكي يتأثر بها، ويستزيد.
ان المسجد من أهم الأجواء الايمانية.. وكذلك المشاهد المشرفة..
ومن الطبيعي ان الانسان عندما يدخل مكانا مخصصا أو زمانا مخصصا