تحول.. أو تثبط أو تضعف من الروح العملية من الاستمرار على خط العمل لله تعالى، والفعالية والنشاط عن المواصلة.. ومن هنا احتاج المؤمن كذلك ليحفظ استقامته على خط العمل، وفعاليته فيه إلى ملكة صبر يواجه بها أهواء الانفصال، والبرود في العطاء..
و) - الصبر على الاستقامة في خضم العمل الاجتماعي تعتمد الروح العملية والنشاط الاجتماعي في الأساس على سرعة المبادرة، وسرعة الحركة، والأداء.. على السرعة في تقييم الناس.. وتقديم الأفكار، وتصحيحها، والسرعة في اعطاء الصلاحيات.. الخ. والانسان عندئذ في هذه الحركة السريعة قد لا يحفظ انضباطه الشرعي، ويتقيد بحدود الاسلام فيكون امره عليه غمة.. ويدخل في الانحراف من حيث هو يعمل للقضاء عليه..
الانسان العامل في الحقل الاجتماعي معرض أكثر من غيره.. إلى الوقوع في خطيئة (التضليل) وتربية الناس على الأفكار المنحرفة التي دخلت حوزته نتيجة للتعجل في تقديم الأفكار، وتربية الآخرين.. وهو معرض أكثر من غيره للوقوع في خطيئة (ظلم) الناس، واتهامهم، وتجريحهم وذكر ما ليس فيهم من العيوب، وهدر كرامتهم.. وهو معرض أكثر من غيره إلى اعطاء الصلاحيات لغير أهلها، ووضع الشيء في غير موضعه..
ولعل من أصعب الأشياء في ميدان العمل الاجتماعي هو الموازنة بين الانضباط الشرعي من جهة، وبين الروح العملية، والفعالية الاجتماعية