النظرات حول الإعداد الروحي - الشهيد حسن معن - الصفحة ٢٠٦
نفسها.. وكثيرا ما لا يكون التصرف الغاضب منسجما مع مقاييس الرسالة وموافقا لأحكامها.. والجهاز الحاكم في الشخصية هو العقل الذي يحدد الموقف الذي يستلزمه المنطق الديني، وليس العواطف والانفعالات.
والمؤمن في ميدان العمل يحتاج أكثر من غيره إلى إرادة حازمة وشخصية مستقلة عن الاحداث والاثارات، فيجب أن لا يرد إذا جهل عليه، ولا يثور إذا استثير وانما يكون حكيما.. متعقلا باستمرار، وفي كل مجال.
قال أبو جعفر عليه السلام:
(في حكمة آل داود ينبغي للمسلم أن يكون مالكا لنفسه مقبلا على شأنه عارفا بأهل زمانه، فاتقوا الله، ولا تذيعوا حديثنا) (41) 0100 وعن أبي عبد الله عليه السلام:
(كظم الغيظ عن العدو في دولاتهم تقية حزم (الحزم ضبط الأمر والأخذ فيه بالثقة) لمن أخذ به، وتحرر، من التعرض للبلاء في الدنيا، ومعاندة الأعداء في دولاتهم ومحاظتهم في غير تقية ترك أمر الله. فجاملوا الناس يسمن لكم عندهم، ولا تعادوهم فتحملوهم على رقابكم
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 213 214 ... » »»