النظرات حول الإعداد الروحي - الشهيد حسن معن - الصفحة ١٨٨
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته، ويجعل لكم نورا تمشون به) (24) هذا ولكننا لسنا مع الانحراف الصوفي الذي يعتبر طريقة العلم بالله، والمعارف الدينية هو، طريقة الرياضة والزهد.. والمراحل العملية الأخرى للصوفي، والعارف، فقد انزل الله تعالى كتابه بصائر، وهدى للناس، وبعث نبيه ورسوله يتلو عليهم آياته، ويعلمهم الكتاب، والحكمة ويزكيهم.. وطريق المعرفة هو هذا الطريق، أن تتعرف على أفكار الاسلام، وتشريعاته من خلال المقاييس التي وضعها الاسلام، والبيانات التي جعلها للناس.. ولكن علم الانسان المسلم ان يعد نفسه من اجل ان يكون (متلقيا) من الله متفاعلا مع النص منفتحا عليه مطهرا من الحجب والغشاوات التي يصرف الله بها كثيرا من الناس عن آياته.
وبالزهد في الدنيا.. يطمئن الانسان المسلم، ويخرج عن قانون الهلع والجزع.
(ان الانسان خلق هلوعا إذا مسه الخير منوعا وإذا مسه الشر جزوعا الا المصلين) ويخرج عن دائرة الاضطراب النفسي.
(لكي لا تأسوا على ما فاتكم، ولا تفرحوا بما اتاكم)
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»