لا نعلم من ذلك شيئا.
عالم البرزخ هذا يتطلب منا العمل.
الإمام الصادق (ع) يخبر الشيعة أن عالم البرزخ في عهدتكم فشفاعتهم ستنال الشيعة ولكنه يخاف عليهم من البرزخ حيث قال:
(أما في القيامة فكلكم في الجنة بشفاعة النبي المطاع أو وصي النبي ولكني والله أتخوف عليكم في البرزخ قلت: وما البرزخ قال: القبر منذ حين موته إلى يوم القيامة) (17).
ماذا أعددت لهذه سنة أو أكثر، يوم القيامة يوم صعب، يوم القيامة وكما يشير القرآن يود الإنسان أن يعطي كل شئ ويفدي نفسه بكل شئ لينجو ولكن لا ينفعه ذلك.
القرآن الكريم يعرض حالة الإنسان يوم القيامة وكيف يكون حاله ومصيره فيقول:
(يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه * وصاحبته وأخيه * وفصيلته التي تؤويه * ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه * كلا...) (18).
يقول الإنسان يوم القيامة، إلهي ابنتي وزوجتي وأخي وعشيرتي وكل فرد على الأرض فداء لنجاتي، يعني إلهي ليذهب الجميع إلى جهنم ولكن أطلقني.
فيأتيه الجواب كلا لن يكون ذلك، أنت وعملك.
إن كان عملك حسنا فالسعادة وان كان عملك سيئا فالشقاء والتعاسة يوم القيامة يوم مشقة، أحيانا يغرق الإنسان في غرفة بسبب الفضيحة حتى يسيل العرق إلى ذقنه.
فلا تغفل عن يوم القيامة ولا تغفل عن جهنم وعذابها ولا تغفل عن الجنة وعن النعم التي فيها.
ورد في الروايات أن من حسرات أهل النار أنهم ينظرون إلى الجنة أثناء رواحهم إلى جهنم فيرون قصرا في الجنة ليس له صاحب وفيه حور عين بلا زوج وفيه حديقة بلا مالك، فصاحبها يجب أن يحترق في جهنم وهذا قصره وحوريته وحديقته بلا صاحب.