الوثقى وتعتصم بسفن النجاء ونجوم الاهتداء محمد وعترته الطاهرة صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين.
ومن آخر ما طلع به علينا وليس آخره إن شاء الله تعالى هو كتابه النفيس: (الشفاء الروحي والجسمي في القرآن) وهو الحلقة الثامنة من سلسلته القيمة الإسلام وأتباع أهل البيت (1) واسمه يدلك على مسماه ويرشدك إلى فحواه.
قرأ علي شيخنا المؤلف جملة من فصوله ثم ناولنيه فأنا أرويه عنه (سماعا) و (مناولة) وقد عرض فيه طائفة من الأدواء الدوية وشرح أضرارها على الفرد والمجتمع مستهديا بآيات الكتاب الحكيم والسنة المطهرة من أقوال المعصومين عليهم السلام ومستقريا أحوال الأمم في حدود الإمكان مع براعة في العرض ومهارة في الاستنتاج وربط دقيق في اتصال المواضيع بأحكامها بما لا يتأتى نظيره إلا لذي النظر الصائب والفكر الثاقب والألمعية الوقادة والذهنية النقادة، ثم ذكر بإزاء كل داء من تلكم الأدواء الروحية العلاج الناجح والدواء النافع لمكافحة هاتيك الأمراض القاتلة، وقد وفق دام توفيقه إلى التهدي إلى محاسن خصائص التشريع الإسلامي السامي والوقوف على مناجمها المترعة بالحكم.