وحرامك، وقرآنا أعربت به عن شرائع أحكامك، وكتابا فصلته لعبادك تفصيلا، ووحيا أنزلته على نبيك محمد صلواتك عليه وآله تنزيلا، وجعلته نورا نهتدي من ظلم الضلالة والجهالة باتباعه، (وشفاء لمن أنصت بفهم التصديق إلى استماعه)، وميزان قسط لا يحيف عن الحق لسانه، ونور هدي لا يطفأ عن الشاهدين برهانه، وعلم نجاة لا يضل من أم وقصد سنته، ولا تنال أيدي الهلكات من تعلق بعروة عصبته.
اللهم فإذ أفدتنا المعونة على تلاوته، وسهلت جواسي ألسنتنا بحسن عبارته، فاجعلنا ممن يرعاه حق رعايته ويدين لك باعتقاد التسليم لمحكم آياته، ويفزع إلى الإقرار بمتشابهه وموضحات بيناته.... الخ. (1)