الشفاء الروحي - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٧٢
قال الإمام الحسن العسكري نقلا عن آبائه عن الإمام الصادق (ع) إنه قال: فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم... الخ (1).
وحينئذ يكون الرجوع لذلك المقلد رجوعا صحيحا لأنه قلده على بصيرة ومعرفة لعلمه باجتهاده وعدالته، ولو فرضنا أن المجتهد العادل كان مخطئا في بعض ما أفتى به في الواقع فالمقلد معذور، والمجتهد العادل معذور أيضا فيما إذا كان باذلا جهده في استنباط الحكم من أدلته ولو كان مقصرا في ذلك فيكون هو المسؤول عن تقصيره.
وقال (ع): من أجاب ناطقا فقد عبده فإن كان الناطق عن الله تعالى فقد عبد الله وأن كان الناطق عن الشيطان فقد عبد الشيطان (2).
3 - أحاديث عن الإمام الرضا عن آبائه عن النبي (ص) روى الشيخ الصدوق في كتابه (عيون أخبار الرضا) بسنده عن إبراهيم بن أبي محمود عن علي بن موسى الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي " قال: قال رسول الله (ص): يا علي أنت المظلوم من بعدي فويل لمن ظلمك واعتدى عليك وطوبى لمن تبعك ولم يختر عليك. يا علي أنت المقاتل بعدي فويل لمن قاتلك وطوبى لمن قاتل

(١) راجع الاحتجاج للطبرسي ج ٢ ص ٢٦٣ هو من الأحاديث المتسالم عليها عند فقهائنا.
(٢) راجع أحاديث الصادق (ع) في كتاب (أوائل المقالات في المذاهب والمختارات) للشيخ المفيد ص 219، ط الحيدرية، النجف.
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»