الشفاء الروحي - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٧٣
معك. يا علي أنت الذي تنطق بكلامي وتتكلم بلساني بعدي فويل لمن رد عليك وطوبى لمن قبل كلامك. يا علي أنت سيد هذه الأمة بعدي وأنت إمامها وخليفتي عليها من فارقك فارقني يوم القيامة ومن كان معك كان معي يوم القيامة. يا علي أنت أول من آمن بي وصدقني وأنت أول من أعانني على أمري وجاهد معي عدوي وأنت أول من صلى معي والناس يومئذ في غفلة الجهالة. يا علي أنت أول من تنشق عنه الأرض معي وأنت أول من يجوز على الصراط معي، وإن ربي عز وجل أقسم بعزته أنه لا يجوز عقبة الصراط إلا من معه براءة بولايتك وولاية الأئمة من ولدك وأنت أول من يرد حوضي تسقي منه أولياءك وتذود (أي تطرد) عنه أعداءك وأنت صاحبي إذا قمت المقام المحمود تشفع لمحبيك فتشفع فيهم وأنت أول من يدخل الجنة وبيدك لوائي وهو لواء الحمد وهو سبعون شقة الشقة منه أوسع من الشمس والقمر وأنت صاحب شجرة طوبى في الجنة أصلها في دارك وأغصانها في دور شيعتك ومحبيك.
قال الراوي إبراهيم بن أبي محمود: فقلت للرضا: يا ابن رسول الله إن عندنا أخبارا في فضائل أمير المؤمنين (ع) وفضلكم أهل البيت وهي رواية مخالفيكم ولا نعرف مثلها عندكم أفندين بها؟ فقال: يا بن أبي محمود أخبرني أبي عن أبيه عن جده أن رسول الله (ص) قال: من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق عن الله فقد عبد الله عز وجل وإن كان الناطق عن إبليس فقد عبد إبليس. ثم قال الرضا: يا بن أبي محمود إن مخالفينا وضعوا أخبارا في فضائلنا وجعلوها (أي الأخبار الموضوعة والمكذوبة) على ثلاثة أقسام أحدها الغلو وثانيها التقصير في أمرنا وثالثها التصريح
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»