13 - وروى العياشي عن زرارة عن أبي جعفر في قوله تعالى: (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم (قال: حيث شاء.
والمستفاد من مجموع هذه الأحاديث الواردة من طرق الجميع خاصة وعامة، ومن مفهوم الآيتين الكريمتين وغير ذلك ان ترك الإتيان من الدبر هو الأحوط - كما يصرح الكثير من علمائنا - والاحتياط هو طريق النجاة.
وأنا أنصح المؤمنين الملتزمين بترك هذا العمل غير المستحسن عند جميع الفقهاء والعلماء ولا سيما عند الأئمة الأطهار وسائر العقلاء، وهذا ما تيسر لنا من التحقيق حول الموضوع، ومن أراد التحقيق حول خصوص الآيتين آية المحيض، وآية الحرث فعليه بالرجوع إلى تفسيري (الميزان للطباطبائي) و (مواهب الرحمن للسبزواري) والله ولي التوفيق.
4 - حب الله للتوابين والمتطهرين البحث الرابع من بحوث آية المحيض في قوله تعالى: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين (والحب للشيء وعدم حبه صفة من صفات الله الفعلية، لا الذاتية، أي انها من صفات الأفعال لله لا من صفات الذات (1) ولذلك تتغير بتغيير حال الغير، فالله تعالى يحب المؤمنين إذا آمنوا ويبغض الكافرين إذا كفروا، ويحب المطيعين عند إطاعتهم ويبغض العاصين عند معصيتهم، ويحب التوابين حال توبتهم ويبغض المصرين