من عباده، ليسوقوا الناس إلى صراط الله العزيز الحميد، ويقيموا الحجة على كل سمع وكل بصر وكل فؤاد، ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة.
روي عن الإمام علي أنه قال: " إن أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاؤوا به "، ثم تلا قوله تعالى: (إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين) [آل عمران: 68] (1)، وروي عن مكحول، قال: " لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله تعالى: (وتعيها أذن واعية) [الحاقة: 12]، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " سألت ربي أن يجعلها أذن علي "، فكان علي يقول: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئا قط فنسيته " (2)، وعن ابن مرة الأسلمي قال:: " قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: " إني أمرت أن أدنيك ولا أقصيك وأن أعلمك وأن تعي، وحق لك أن تعي "، فنزلت هذه الآية: (وتعيها أذن واعية) [الحاقة: 12] (3)، وعن أبي الطفيل قال: " قال علي: سلوني عن كتاب الله، فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار، في سهل أم في جبل " (4)، وعن سليمان الأحمس، قال: " قال علي:
إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا ناطقا " (5).
وفي قوله تعالى: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة أولئك يؤمنون به ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده فلا تك في مرية منه إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون، ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين) [هود:
17 - 18]، روي عن علي بن أبي طالب أنه قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
.