هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام - علي الشيخ - الصفحة ١٥٣
بقارئ وفي المرة الثالثة أمره أن أقرأ، فوجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في نفسه القدرة على القراءة بإذن الله، فقرأ عليه الأمين جبرئيل (عليه السلام) والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقرأ معه أول آيات كتاب الهداية للبشرية: * (اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم) * (1). وسمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) صوتا من السماء يقول: يا محمد أنت رسول الله وأنا جبرئيل، وبعدها توجه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى بيت خديجة، وحدثها بكل ما سمع ورأى من أمر جبرئيل (عليه السلام)، فعظمت خديجة أمره وآمنت به.. وكانت بعثة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في السابع من شهر رجب، وقد بلغ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الأربعين من عمره الشريف.
الدعوة إلى الإسلام بدأ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دعوته سرا، فكان يدعو الناس إلى الإسلام بالخفاء، من خلال اتصاله الشخصي بمن يراه مؤهلا وصالحا للدعوة ومستعدا لقبول النور الإلهي، وأول من آمن به من النساء زوجته خديجة، ومن الرجال ابن عمه ووصيه (علي بن أبي طالب (عليه السلام))، واستمرت دعوته السرية (صلى الله عليه وآله وسلم) مدة ثلاث سنوات، استطاع خلالها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يجذب إليه جماعة من الناس، قبلوا دعوته وآمنوا بالله الواحد وكفروا باللات والعزى (صنمي قريش)، ولكنهم حاولوا

(١) العلق: ١ - 5.
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست