هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام - علي الشيخ - الصفحة ١٢٧
هذه المعجزة، يسئ أولا إلى أمه العذراء فهو ينهرها ويقول مالي ولك يا امرأة وقد تكررت هذه الإساءة في الأناجيل لأمه، وأكثر من ذلك أيضا. وأما في هذه القصة يقول يوحنا حسب إنجيله " قال رئيس المتكأ للعريس - بعد تقديم الخمر الذي صنعه عيسى (عليه السلام) - كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولا ومتى سكروا فحينئذ الدون ". فهل يقبل مؤمن نسبة هكذا فعل إلى المسيح (عليه السلام) هذا النبي الطاهر الذي بعثه الله لهداية الناس وإذا به - والعياذ بالله - يصنع الخمر للناس كي يسكروا؟!
والمسيح (عليه السلام) أيضا كما يعتقد بولس (ملعون) لأنه مصلوب على خشبة، وكل من يصلب على خشبة فهو ملعون، وعلى حد قوله فهو صار لعنة لأجلنا!! (حاشاه عن ذلك) لا أدري كيف يفسر هذه اللعنة علماء المسيحية، فهل اللعنة إلا الطرد من رحمة الله تعالى؟ فمن هو المطرود؟!
وأما المشكلة الأكثر تعقيدا فهي أن العهد الجديد يصف لنا المسيح (عليه السلام) بأنه إنسان وابن إنسان، وهو في نفس الوقت ابن الله، والله المتجسد والكلمة، وعلماء المسيحية حاولوا بشتى الوسائل والطرق تفسير هذه التناقضات والصفات وتوجيهها، ولكن هيهات، فالتناقض واضح وبين، فالإله لا يكون أنسانا، والإنسان لا يكون إلها.
وأخيرا اعترفوا بهذه التناقضات في عقيدة التثليث، ولكنهم
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 125 126 127 128 129 130 131 133 ... » »»
الفهرست