متمما ومكملا للشريعة (متي: 5: 17) وأكد كثيرا على حفظ الشريعة والعمل بها مع الإيمان به، فهو لم ينقض الشريعة أطلاقا ولم يهملها، بل عمل بها وأمر بعدم تركها (متي: 23: 23).
وأنما أبطلت الشريعة وأهملت بعده وبالتحديد على يد بولس الذي لم ير المسيح (عليه السلام) أبدا وليس من تلاميذه ورسله، فلا أدري كيف يرفض المسيحيون وهم أتباع المسيح (عليه السلام) توصياته بحفظ الشريعة، ويقبلون بآراء وأفكار رجل كان من أشد أعداء المسيح (عليه السلام) وأتباعه ثم اعتنق المسيحية، ويدعون أنها تعاليم المسيح (عليه السلام).
فالمسيح (عليه السلام) اختتن وهو ابن ثمانية أيام حسب الشريعة والناموس (لو: 2: 12) ولكننا نجد الآن المسيحيين لا يختتنون أبدا عملا بوصية بولس فأنا بولس أقول لكم إذا اختتنتم، فلا يفيدكم المسيح شيئا (غل: 5: 2).
ولهذا قال بعض الباحثين أن المسيحية الحالية لجديرة بأن تسمى (البولسية) بدلا للمسيحية، لأنها من أتباع تعاليم بولس لا المسيح (عليه السلام).