عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد - صالح الورداني - الصفحة ٨٨
وقال يزيد بن هارون: المعوذتان بمنزلة البقرة وآل عمران. من زعم أنهما ليستا من القرآن فهو كافر بالقرآن العظيم. فقيل له: فقول ابن مسعود فيهما..؟
فقال: لا خلاف بين المسلمين في أن عبد الله بن مسعود مات وهو لا يحفظ القرآن كله.. (1).
وقال أنس بن مالك جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب. ومعاذ بن جبل. وزيد بن ثابت.
وأبو زيد.. (2).
ويبدو من خلال استقراء تاريخ القرآن أن هناك طعونا كثيرة وجهت لمصحف عثمان من الصحابة والسلف. فمن المعروف أن الإمام عليا كان له مصحف يبدأ بسورة العلق وكان لابن عباس مصحف فيه كلمات لا توجد في مصحف عثمان وكذلك أبي بن كعب.. (3).
وروى مسلم: بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرأوا القرآن. فقال أنتم أخيار أهل البصرة وقراؤهم فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم. وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها غير أني قد حفظت منها لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب.. (4).
وقال عمر: لولا أن يقول الناس زاد عمر بن الخطاب في كتاب الله لكتبتها: الشيخ والشيخة فارجموهما البتة.. (5).

(١) أنظر المراجع السابقة..
(٢) المراجع السابقة.
(٣) المرجع السابقة.
(٤) مسلم: ج ٣ / ١٠٠ باب الزكاة.. وانظر موطأ مالك ومسند أحمد.
(٥) أنظر مستدرك الحاكم، والاتقان في علوم القرآن للسيوطي والمراجع السابقة.
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»
الفهرست