موسى فهو كافر. العاشر من أعرض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به فقد كفر..
ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف والمكره.. (1).
هذه هي أحدث صور التوحيد التي تفرخت عن أهل السنة وهي كما تبدو صورة قاتمة مخيفة تبرر استحلال دماء المخالفين من أهل القبلة وجهادهم وهو ما يشهد به تاريخ الحركة الوهابية فهي لم تشهر سيفا ولم تطلق طلقة بندقية في مواجهة الكفار الحقيقيين وإنما كانت سيوفها وبنادقها مسلطة دائما على المسلمين.. (2).
وختاما نعرض أمام القارئ فتوى من فتاوى أولاد عبد الوهاب توجب تخريب بيوت المسلمين وإشعال الفتن بينهم وذبح بعضهم بعضا باسم التوحيد..
تقول الفتوى: إن الرجل لا يكون مسلما إلا إذا عرف التوحيد ودان به وعمل بموجبه.. فمن قال لا أعادي المشركين أو عاداهم ولم يكفرهم. أو قال لا أتعرض أهل لا إله إلا الله ولو فعلوا الشرك والكفر وعادوا دين الله. أو قال لا أتعرض القباب فهذا لا يعد مسلما بل هو ممن قال الله فيهم (ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا * أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا..) (3).