أن أصل الإمامة الذي تعتقده الشيعة يضع الطرف الآخر السني في موقف حرج شرعا لكثرة النصوص التي تعضده والتي لا يتسلح الطرف السني في مواجهتها بنصوص مثلها وأنما يتسلح بالتأويل والتبرير.. (1).
وليس من المعقول أن يتم التنازل عن قضية تعضدها النصوص ويتم تبني قضية اخترعتها السياسة وخلقتها مخيلة الرجال من أجل تحقيق التقارب والوحدة.
فإن تحقيق الوحدة والتقارب لا يكون أبدا على حساب النصوص..
من هنا تصبح مسألة الخلاف بين السنة والشيعة مسألة شائكة جدا وليس هناك من وسيلة وسيلة لحسمها سوى عذر كل طرف للآخر..
إلا أن التاريخ يحدثنا أن السنة لم تعذر الشيعة ورفضت على الدوام التعايش معها وقادت حملات الهجوم والطعن والتشويه والتشكيك في مواجهتها بينما التزمت الشيعة أمامها موقف الدفاع.. (2).