عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد - صالح الورداني - الصفحة ١٩
وكان الهدف من اختراع هذه النصوص هو تمييع صورة الإسلام في نفوس الجماهير وتخديرها ودفعها للزهد في الدنيا كي يرتع فيها الحكام..
ولا تزال هذه الأحاديث تؤدي دورها في تخدير الجماهير وتضليلها حتى اليوم خاصة تلك أحاديث التي تتعلق بطاعة الحكام منها.. (1).
ولم تقف عقيدة أهل السنة عند حد هذه الأصول الثلاثة أي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر بل أضافت الإيمان بالقدر خيره وشره مع أنه يدخل ضمنا مع الإيمان بالله وأضافت فوق ذلك عدة أمور جعلتها من صلب العقيدة وحوتها كتب العقائد وهي جميعها ثابتة الإجماع عندهم وهذه الأمور هي:
* الاعتقاد بعدالة جميع الصحابة.. (2)

(١) أنظر فصل الإمامة عند أهل السنة من هذا الكتاب..
(٢) يصر أهل السنة على عدالة جميع الصحابة وهذا الإصرار تفوح منه رائحة السياسة ففضلا عن كون هذا المعتقد يخالف القرآن الذي ينص على أن من بين الصحابة منافقين وعصاة. وعلى الرغم من أن تعريف الصحابة عندهم تعريف هش ومطاط يتيح الفرصة لكل من هب ودب ليكون صحابيا يحوز على مرتبة العدالة وذلك بمجرد أن يرى الرسول أو يسلم عليه أو حتى يولد في عصره وحسب القاعدة: من ثبتت رؤيته ثبتت عدالته.. ويصر ابن تيمية على إضفاء صفة العدالة على جميع الصحابة دون حتى أن يفرق بين من شاهد بدرا ومن رأى الرسول ساعة من الزمان. يقول في العقيدة الواسطية: ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله (ص) ويتبرؤون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم. وبالطبع المقصود بالروافض هنا الشيعة.
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست