وارتوت منه طوال فترة السبعينات والثمانينيات وهي فكرة نمو هذه التيارات واشتدادها.
ومن المعروف أن الخط الوهابي نهض أساسا على فكر ابن تيمية وأطروحاته الشاذة التي ضربت تاريخيا وتم بعثها من جديد على أيدي ابن عبد الوهاب.
وينبغي لنا أن نقرر هنا أن تيار الجهاد في مصر عندما قرر اغتيال السادات واستباحة دمه اعتمد في المقام الأول على فتوى ابن تيمية المتعلقة بالتتار.
كما اعتمد على فتاواه الأخرى المتعلقة بأهل الذمة في استباحة دماء وأموال نصارى مصر (1).
وكتاب " الفريضة الغائبة " الذي قام بتأليفه محمد عبد السلام فرج أحد الخمسة الذين أعدموا في عملية اغتيال السادات اعتمد في المقام الأول على آراء ابن تيمية ومن سار على نهجه في تكفير الحكام واستباحة دماء أهل القبلة..
وفتوى قتل السادات إنما صدرت في نهاية عهده أي بعد فترة لا تقل عن عشر سنوات من حكمه، وبعد أن كشر عن أنيابه في وجه التيارات الإسلامية، وأعلن فصل الدين عن الدولة، وقرر أنه لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة، وشبه حجاب النساء بالخيمة، ثم أصدر قراراته بتصفية الحركة الإسلامية.
ومثل هذه المواقف والقرارات من قبل السادات هي التي دفعت تيار الجهاد إلى البحث في أمر قتله واستصدار الفتوى التي تبيح ذلك.
ولو لم يكن السادات قد أقدم على هذه الأمور ما كان قد استفز التيار الإسلامي وعجل بصدور فتوى استباحة دمه.
إن القاتل الحقيقي للسادات هو ابن تيمية وما كان الذين أطلقوا الرصاص عليه سوى أدوات عصرية حركها عقل الماضي، لأجل ذلك فإن هذه العملية