عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد - صالح الورداني - الصفحة ١١١
والمغيرة بن شعبة وغيرهم - فإن هذا قد دفع بالشيعة إلى اتخاذ موقف عدائي منهم..
كذلك دعم موقف الشيعة هذا من رواة التابعين دور الحكام، والذي كان واضحا في تلك الفترة في استثمار علاقة كثير من التابعين بالصحابة في اختلاف الروايات على لسان الرسول صلى الله عليه وآله.
من هنا كان الرواة الذين اعتمدهم الشيعة من الموالين لآل البيت غير المعروفين عند أهل السنة، نظرا لكونهم يعيشون في عزلة عن الأوساط العلمية المشروعة والمعلنة. بينما كان الرواة الذين اعتمدهم أهل السنة غير مقبولين عند الشيعة لمباركتهم العصر الأموي والعباسي ومخاصمتهم لآل البيت.
لأجل ذلك اختلفت طرق الفريقين في تناول الأحاديث وروايتها (1).

(1) إن الأصول التي وضعها علماء الحديث والدراية من الشيعة للحديث وأصنافه لا تختلف اختلافا جوهريا عن الأصول وضعها الباحثون في علم الحديث من أهل السنة، إذا استثنينا بعض التفريعات والاصطلاحات.. انظر الموضوعات في الآثار والأخبار. هاشم معروف الحسيني، ط.
بيروت.
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 113 115 116 117 118 ... » »»
الفهرست