الله تعالى، وهل ألغاه؟ على الرغم من التاريخ قد كتب تحت إشراف قادة التحالف وأن الأحاديث النبوية في ما بعد قد رويت تحت إشراف وبعلم وعن طريق علماء شيعة قادة التحالف، فإنه يروا؟ ويذكر أن أمر التعيين الإلهي هذا قد نسخ أو ألغي بآية أو بحديث، وكل ما روي يؤكد ثبات هذا النص قرأنا في تاريخ الطبري أن الرسول قد قال لعلي (إن هذا أخي وخليفتي ووصيي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا، ثم قرأنا في تفسير الطبري قول الرسول إن هذا أخي وكذا وكذا، لقد ثقلت على ألسنتهم كلمة (خليفة، وكلمة وصي) فاستبدلوها بكذا وكذا حتى يقووا على لفظها، ومع هذا لم يرووا أن قرار التعيين هذا قد نسخ أو ألغي. بل على العكس توطدت أركان هذا النص وجاءت مئات النصوص الشرعية لتدعمه وتقويه وتثبت مركزه بحيث يكون كالجبل الشامخ لا يقوى مكر وأعاصير قادة التحالف على اقتلاعه من وجوده الثابت.
لماذا اختار الله عليا ابن أبي طالب لولاية العهد والقيادة من بعد النبي ولم يختر أبا بكر أو عمر أو أي واحد من قادة التحالف؟
لماذا اختار الله محمدا للنبوة ولم يختر أبا سفيان أو عمرا أو زيدا من الناس؟
هذا فضل الله يؤتيه من يشاء، ولا يسأل عما يفعل، هذا من جهة ومن جهة ثانية فإن الله أعلم حيث يضع رسالته، ومن جهة ثالثة لأن الله سبحانه وتعالى قد أعد عليا وهيأه وأهله لولاية العهد وللإمامة من بعد النبي، فجعله الأعلم والأفهم بالدين، والأقدر على بيان القرآن بيانا قائما على الجزم واليقين، والأتقى والأقرب لله ولرسوله وأفضل الموجودين من بعد النبي، وهذه صفات خفية لا يعلمها علما يقينا إلا الله، وهذه الصفات ضرورية لعصر ما بعد النبوة حيث ينقطع الوحي