الامامة والقيادة - الدكتور أحمد عز الدين - الصفحة ٩٥
كيف يحملهم على الحق وإن كان السيف على عنقه). قال محمد بن كعب: فقلت أتعلم ذلك منه ولا توليه؟ فقال إن تركتهم فقد تركهم من هو خير مني) (1) وقال مرة أخرى عنه (أحربه أن يحملهم على الحق) (2) وقال لابنه (إن ولوها الأجلح يسلك بهم الطريق المستقيم - يعني عليا - فقال ابن عمر: فما منعك أن تقدم عليا؟ قال أكره أن أحملها حيا وميتا) (3) وقد روت الكثرة من كتب الحديث والتاريخ هذا النص بروايات وألفاظ مختلفة، مما يدل على أن عمر وغيره من الصحابة آنذاك كانوا يعرفون أن عليا إذا جاء إلى السلطة، أخذ الدولة على طريق الحق، واشتد في إحقاقه دون محاباة، مما يضر بمصالح فئة

(1) الرياض النظرة: ص / 95.
(2) الطبري: 3 / 294.
(3) الرياض النظرة: 2 / 95.
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»
الفهرست