كما لعب دورا سياسيا بارزا في الداخل خلال فترة قيادة الخليفة الأول. وكان الإمام علي (ع) أول من توقع انتقال القيادة إلى عمر (رض) وذلك حين بعث أبو بكر عمر إليه ليأخذ منه البيعة بالجبر والإكراه وقال له (ائتني به بأعنف العنف، فلما أتاه جرى بينهما كلام فقال (علي لعمر) (أحلب حلبا لك شطره، والله ما حرصك على إمارته اليوم إلا ليؤثرك غدا) (1) وفي رواية أخرى (أحلب يا عمر حلبا لك شطره (2) أشدد له اليوم أمره ليرد عليك غدا، لا والله لا أقبل قولك ولا أتابعه) (3) لذلك رأينا أبا بكر (رض) في مرضه يرفض ترشيحات من استشارهم، ويدفع الاعتراضات التي سجلها بعضهم، ويصر على دفع القيادة إلى عمر (4) حتى دعا عثمان (رض) وحده فقال له
(٧٣)