النظرية الإسلامية ولم يفرقوا بين الدين والسياسة، انتهوا أيضا إلى نفس النتيجة على اختلاف في الألوان.
والسبب في وحدة النتائج رغم اختلاف المشارب - كما يتهيأ لي - يرجع إلى طبيعة المذهب نفسه، إذ يخلو كما ذكرت من شئ محدد نمسكه في يدنا.
يقول أحد أعضاء الفريق الثاني:
(فالحكومات التي تجمع في حصيلتها من دلائل الرضا أكثر من إمارات السخط، هي خير الحكومات وأرشدها وأصلحها) (1) (إن الحاكم أيا كان من العدل والاستقامة وسلامة القصد، لن يبلغ من المحكومين في ميزان حكمه، وأحسن من هذا أن ترجح كفة الرضا على كفة السخط، أما أن يحوز رضا الناس كلهم، فذلك ما لا ينال أبدا) (2)