الامامة والقيادة - الدكتور أحمد عز الدين - الصفحة ١١٧
وهذا منه إعلان صريح بما يلي:
1 - أن العبادات قد فصلت عن القيادة والسياسة، فالأولى لكم فيها اتباع الشرع وما قال الله وقال الرسول، والثانية لي وأنا حر فيها.
2 - أنه قاتل الناس ليتأمر عليهم، ويأخذ القيادة بحد السيف.
3 - أن الناس كارهون له في ذلك، إذ لم يكن ما فعله يحظى بذرة رضا.
4 - التخلص من كل العهود والمواثيق والشروط التي قطعها على نفسه مع الإمام الحسن ومع الأشخاص والقبائل، وأن الدماء التي أريقت في سبيل وصوله إلى السلطة، والمعارك التي قتل فيها عشرات الألوف من المسلمين لا حساب عليها ولا قود ولا عقاب، وعلى الأمة إذن أن تنسى ما كان، وتبدأ صفحة جديدة من تاريخها، الذي ستبدأ أحداثه وفق تصور جديد، وسياسة مغايرة.
ثم قاد معاوية الثورة المضادة بمعنى الكلمة، فأسس جهازا لتشويه أهل الحق، وآخر لتصفية المعارضين جسديا، واخترع
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست