بالإثم، وشفاهكم تكلمت بالكذب، ولسانكم يلهج بالشر، ليس من يدعو بالعدل وليس من يحاكم بالحق " (1) وقال " رؤساؤك متمردون ولقضاء اللصوص، كل واحد منهم يحب الرشوة ويتبع العطايا، لا يقضون لليتيم. ودعوى الأرملة لا تصل إليهم " (2) وقال " تكلمنا بالظلم والمعصية، حبلنا ولهجنا من القلب بكلام الكذب، وقد ارتد الحق إلى الوراء والعدل يقف بعيدا. لأن الصدق سقط في الشارع والاستقامة لا تستطيع الدخول " (3) وقال " قد حبلوا بتعب وولدوا أثما، فقسوا بيض أفعى ونسجوا خيوط العنكبوت الأكل من بيضهم يموت. والتي تكسر تخرج أفعى، خيوطهم لا تصير ثوبا، ولا يكتسبون بأعمالهم، أعمالهم أعمال إثم، وفعل الظلم في أيديهم، أرجلهم إلى الشر تجري وتسرع إلى سفك الدم الزكي، أفكارهم أفكار إثم، في طرقهم اغتصاب وسحق وطريق السلام لم يعرفوه، وليس في مسالكهم عدل، جعلوا لأنفسهم سبلا معوجة وكل من يسير فيها لا يعرف سلاما " (4).
لقد قال أشعيا أن رؤساء الشعب فيهم لصوص يحبون الرشوة ويتبعون العطايا. وقال تعالى في كتابه * (إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل) * (5) وقال أشعيا أن الشعب تكلم بالظلم والمعصية والكذب. وبأن أيديهم تنجست بالدماء وأصابعهم بالإثم.
وقال الله تعالى في كتابه: * (وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان) " (6) وقال أشعيا أن بيضهم بيض أفعى الأكل منه يموت والتي