خزائن بيت الرب وخزائن بيت الملك.. وسبى كل أورشاليم وكل الرؤساء وجميع جبابرة البأس عشرة آلاف مسبي، وجميع الصناع والأقيان.. لم يبق أحد إلا مساكين شعب الأرض، وسبى يهوياكين إلى بابل وأم الملك ونساء الملك وخصيانه.. سباهم من أورشاليم إلى بابل " (1)، وقام ملك بابل بتعيين (متينا) عوضا عنه، وغير اسمه إلى (صدقيا) وكان ابن إحدى وعشرين سنة حين ملك (2). ثم عاد نبوخذ ناصر مرة أخرى إلى أورشاليم، وأخذ (صدقيا) وقتل أولاده أمام عينيه.
وقلعوا عينه. وقيدوه بسلاسل من نحاس. وجاؤوا به إلى بابل (3) وأحرقوا بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت أورشاليم. وأعمدة النحاس التي في بيت الرب. والقواعد كسروها وحملوا نحاسها إلى بابل (4).
3 - [نظرات على المسيرة] لقد انطلقت المسيرة تحت سقف الامتحان والابتلاء، تحيط بهم حجة موسى عليه السلام في عهد خيمة الاجتماع وحجة داوود وسليمان في عهد الهيكل، ولقد أخبر الله تعالى في كتابه أن موسى عليه السلام قد أحاطهم علما. بأن استخلافهم في الأرض من أنواع الامتحان بالملك، قال تعالى: * (قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين. قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا. قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون) * (5) وشهد العهد القديم بأن