ستأتي الساعة التي فيها تعبدون الله لا في هذا الجبل ولا في أورشاليم " (1) وكان عليه السلام يشير بذلك إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة كما سنبين في موضعه.
وجماعة اليهود مختلفون في الصحيح بين النصين حتى الآن. فكل جماعة من اليهود تدعي أن الآخرين حرفوا هذا الموضع في التوراة. وما زال الخلاف بين العلماء. فآدم كلارك في تفسيره 1 / 817 ينقل عن المحقق " كنيكات " إنه يدعي صحة السامرية. والمحققان (باري) و (درشيور) يدعيان صحة العبرانية (2).
ويمكننا القول أيضا أنه بعد سليمان عليه السلام صدرت قرارات رسمية من القيادة بعبادة العجول، وأول من سن هذه السنة (يربعام) مؤسس مملكة إسرائيل الشمالية، فعندما وجد شعبه يذهب إلى أورشاليم عاصمة خصمه ملك يهوذا ليقربوا ذبانحهم في بيت الله هناك قال: " إن صعد هذا الشعب ليقربوا ذبائح في بيت الرب في أورشاليم. يرجع قلب هذا الشعب إلى سيدهم ملك يهوذا ويقتلوني " (3) ولهذا السبب أقدم على عمل واتخذ قرارا. يقول العهد القديم: " وعمل عجلين من ذهب. وقال لهم (4). كثير عليكم أن تصعدوا إلى أورشاليم، هوذا آلهتك يا إسرائيل الذين أصعدوك من أرض مصر. ووضع واحد في بيت إيل وجعل الآخر في دان (5).. وبنى المرتفعات وصير كهنة من أطراف الشعب لم يكونوا من أبناء لاوي " (6) (والكهانة. في سبط لاوي موقوفة على أبناء هارون)