بني إسرائيل أن الله يحذرهم من ترك فرائضه. فقال: " إن كنتم تنقلبون أنتم أو أبناؤكم من ورائي. ولا تحفظون وصاياي وفرائضي التي جعلتها أمامكم بل تذهبون وتعبدون آلهة أخرى وتسجدون لها. فإني أقطع إسرائيل عن وجه الأرض التي أعطيتهم إياها. والبيت الذي قدسته لاسمي أنفيه من أمامي. ويكون إسرائيل مثلا وهزأة في جميع الشعوب.
وهذا البيت يكون عبرة " (1).
3 - [الانقلاب على تعاليم الهيكل] بعد وفاة سليمان عليه السلام انقسمت الدولة الواحدة التي وضع داوود عليه السلام أساسها، ويمكن القول أنه بعد سليمان أصبح لدينا تاريخين لليهود الذين لم يتحدوا في مملكة واحدة بعد سليمان، تاريخ مملكة إسرائيل في الشمال. وتاريخ مملكة يهوذا في الجنوب، ويمكننا القول أيضا أنه بعد سليمان أصبح لليهود قبلتين لا قبلة واحدة. وتحديد القبلة في التوراة جاء كما يلي " وإذا جاء بك الرب إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها. فاجعل البركة على جبل جرزيم. واللعنة على جبل عيبال " (2) وعلى أرضية الخلاف والاختلاف والافتراق، قال السامريون إنها جبل " جزريم " وعلى ذلك دونوا توراتهم، وقال العبرانيون إنها جبل " عيبال " وعلى ذلك دونوا توراتهم، وهذه الكلمة هي التي ميزت بين التوراتين. وفي عهد المسيح ابن مريم عليه السلام سألته امرأة سامرية عن هذا الاختلاف قالت له " يا سيد أرى إنك نبي.
آباؤنا عبدوا الله في هذا الجبل. وأنتم اليهود تصرون على أن أورشاليم يجب أن تكون المركز الوحيد للعبادة. فأجابها يسوع: صدقيني يا امرأة