وما لبثت هذه السنة أن انتشرت. وصدرت قرارات عليا على امتداد المسيرة تنظم هذه العبادة، وعلى امتداد المسيرة الإسرائيلية بعث الله تعالى الأنبياء إليهم في المملكتين. ليسوقوهم إلى سبيل الفطرة وليكونوا عليهم حجة وهم يتحركون تحت سقف الامتحان والابتلاء لينظر الله إليهم كيف يعملون، ويذكر الكتاب المقدس أن الأنبياء الذين بعثوا في مملكة إسرائيل الشمالية هم: إيليا، أليشع، عاموس، هوشع، أما الذين بعثوا في مملكة يهوذا الجنوبية فهم: يوئيل، أشعيا، ميخا، صفنيا حبقوق، أرميا، وكذب الشعب منهم من كذب وقتل منهم من قتل.
وسجل سفر الملوك انحرافات بني إسرائيل بعد سليمان في أكثر من موضع. منه " إن بني إسرائيل أخطأوا إلى الرب إلههم الذي أصعدهم من أرض مصر من تحت يد فرعون مصر. واتقوا آلهة أخرى وسلكوا حسب فرائض الأمم الذين طردهم الرب من أمام بني إسرائيل وملوك إسرائيل الذين أقاموهم. وعمل بنو إسرائيل سرا ضد الرب إلههم أمور ليست بمستقيمة وبنوا لأنفسهم مرتفعات في جميع مدنهم... وأقاموا لأنفسهم أنصابا وسوارى على كل تل عال وتحت كل شجرة خضراء. وأوقدوا هناك على جميع المرتفعات مثل الأمم الذين ساقهم الرب من أمامهم. وعملوا أمورا قبيحة.. وعبدوا الأصنام التي قال الرب لهم عنها لا تعملوا هذا الأمر. وأشهد الرب على إسرائيل وعلى يهوذا عن يد جميع الأنبياء وكل راء قائلا: إرجعوا عن طرقكم الردية واحفظوا وصاياي فرائضي حسب كل الشريعة التي أوصيت بها آباءكم والتي أرسلتها إليكم عن يد عبيدي الأنبياء. فلم يسمعوا بل صلبوا أقفيتهم كأقفية آبائهم الذين لم يؤمنوا بالرب إلههم. ورفضوا فرائضه وعهده الذي قطعه مع آبائهم وشهاداته التي شهد بها عليهم.
وساروا وراء الباطل وصاروا باطلا وراء الأمم الذين حولهم الذين أمرهم الرب أن لا يعملوا مثلهم. وتركوا جميع وصايا الرب إلههم وعملوا