إمبراطورية. وقد حافظت على سيادتها من بعده.
ولم تكن مسكوكة بل كانت وحدة ذات قيمة حسابية (أطلب " وزنة " في باب وزن). وكانت تقسم إلى أمناء (لو 19: 13 - 25) ودراهم.
وكانت تتألف الوزنة من 60 منا أو 6000 درهم (والمنا 100 درهم). وسقطت قيمة الدرهم في أيام القياصرة الأولين من 2 / 671 القمحة إلى 55 قمحة (ما يعادل 16 سنتا أو 49 قرشا لبنانيا أو خمسة قروش مصرية ونصف).
وفي أيام الرومان راجت عملتهم أيضا في فلسطين.
ومنها الدينار (مت 18: 28) وكان من الفضة، وزنته من أيام أوغسطس حتى أيام نيرون 60 قمحة (ما يعادل 17 سنتا أو حوالي 52 قرشا لبنانيا أو ستة قروش مصرية). وبه كان اليهود يدفعون الجزية لخزينة قيصر (مت 22: 19). والفلس (مت 10: 29 ولو 12: 6). وكان من النحاس الأحمر. وقد تدنى سعره إلى 1 / 16 من الدينار (أي نحو سنت واحد أو 1 / 3 القرش اللبناني أو ثلاثة مليمات ونصف مصرية).
والربع (مر 12: 42) وكان ربع الفلس (1 / 4 السنت أو 3 / 4 القرش اللبناني أو أقل من مليم).
وضرب ولاة اليهودية أيضا النقود باسم الأسرة الإمبراطورية. وكانت الكتابة عليها بالحروف اليونانية.
وفي أيام العهد الجديد كان في فلسطين كذلك الدينار الروماني وكان من الذهب وكان يساوي 25 دينارا من الفضة.
وقد ضرب اليهود نقودا فضية أثناء الثورتين الأولى (66 - 70 م) والثانية (132 - 135 م). واستمر هيرودس أغريباس الثاني في ضرب النقود النحاسية بعد سقوط أورشليم. وكان منها ما يحمل على الجانب الواحد رأس الإمبراطور مع اسمه وألقابه وعلى الجانب الثاني نسرا مجنحا حاملا إكليلا وسعفة نخل والتاريخ " السنة 26 للملك أغريباس ". أما أثناء الثورة الثانية (132 - 135 م) بقيادة باركوكب فقد سكت ثانية قطع من الشاقل من الفضة ومن النحاس عليها كتابات عبرانية قديمة. وعلى الجانب الثاني من قطعة الشاقل رسم لهيكل ذي أربعة أعمدة أمامية (ربما كان يمثل الباب الجميل في هيكل أورشليم) وعلى جوانبه كلمة " سمعان " (اسم قائد الثورة) وفوقه كوكب (إشارة إلى لقب القائد بأركوكب أي ابن كوكب).
وبالإضافة إلى النقود كان يصنع من الفضة أدوات الزينة كالحلي (تك 24: 53 وخر 3: 22 ونش 1:
11) والتيجان (زك 6: 11) وآلات الطرب كالأبواق مثلا (عد 10: 2) وآنية بيوت الأغنياء كطاس يوسف (تك 44: 2)، وبعض لوازم خيمة الاجتماع من قواعد (خر 26: 19 و 32) ورزز وقضبان ورؤوس أعمدة (خر 27: 10 و 38: 17 و 19) وأطباق ومناضح (عد 7: 13)، وآنية الهيكل (1 أخبار 28: 14 - 17 وعز 1: 9 و 10 وقبل 2 مل 12:
13). وكان الوثنيون يصنعون من الفضة الأصنام وزينتها ونماذج هياكل لها (مز 115: 4 واش 40:
19 و 46: 6 واع 19: 24).
فطم، فطام: صنع إبراهيم وليمة احتفالا بفطام إسحاق (تك 21: 8) وربما كان ذلك عادة عندهم ولما لم يقدم لأطفال سبط لاوي نصيب يومي قبل سن الثلاث سنين (2 أخبار 31: 16 - 18) استدل بعضهم من ذلك على أنهم لم يفطموا أولادهم قبل ذلك السن.
فعراي: أحد أبطال داود (2 صم 23: 35.
والأرجح هو نعراي نفسه (1 أخبار 11: 37).