قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٤١
يمكن تعيين هذا الموقع، على أنه كان على طرف البرية عند حافة الصحراء (عدد 20). ومن هناك رجعوا وضربوا خيامهم أمام فم الحيروث بين مجدل والبحر أمام بعل صفون (خر 14: 2). وليس من الميسور تحديد هذا الموقع، إلا أن المعروف أنه كان غرب البحر الأحمر. ومن هناك عبروا البحر الأحمر (بحر سوف) إلى برية شور (خر 15: 4 و 22). ثم ساروا بمحاذاة البحر الأحمر إلى جبل سيناء (خر 16: 1). ويذهب كثيرون من العلماء إلى أن الخليج كان ممتدا في أيام موسى إلى منطقة البحيرات المرة على هيئة مستنقع.
ويقول بعض الباحثين بأن موضع العبور كان بالقرب من مدينة الإسماعيلية الحديثة. ويقول آخرون أنه كان بالقرب من مدينة السويس. ويرى بعضهم أن في اسم " جبل عتاقة " بالقرب من السويس إشارة إلى عبور البحر.
وللخروج معنى روحي عميق في حياة الشعب وفي حياة الكنيسة إذ أن في التحرر من العبودية رمز إلى عمل الله المجيد في الخلاص من عبودية الخطية والتحرر من سلطانها.
خردل: نبات حباته صغيرة الحجم، ولكنها تنمو بحيث تصير شجرة أكبر من غيرها من الأعشاب (لو 13: 19 ومتى 13: 32 ومر 4: 32)، تستقر الأطيار على أغصانها لتلتقط حباتها. وهي أصغر البذور جميعا (متى 13: 32). وكبر النبتة التي تنمو من هذه البذرة يمثل تكاثر ملكوت السماوات من بداية ضئيلة.
وقد استعمل اليهود هذه البذرة في أمثالهم كما استعملها يسوع (متى 17: 20 ولو 17: 6) للدلالة على الأشياء الصغيرة. والخردل المعروف في فلسطين هو الخردل الأسود Sinapis nigra وهو نبات بري يبلغ في طوله علو الجواد وراكبه كما شاهده المسافرون وهو يزرع أيضا في الحدائق طلبا في بذوره التي تستخدم كنوع من أنواع التوابل كالملح والفلفل خرافة: هي قصص وحكايات فارغة وآراء سخيفة (1 تي 1: 4) تستبدل حق الله بالكذب، وهي آفة كل الأديان والعقائد.
خرنوب: (لو 15: 16) نوع من النبات اسمه باللاتينية Ceratonia siliqua تؤكل قرونه بعد جفافها، وهو طعام لتسمين الخنازير والمواشي، ولكن كان يعز على الابن الضال في المثل الذي ضربه المسيح. وشجرة الخرنوب جميلة المنظر دائمة الخضرة، تعلو إلى ثلاثين قدما، وليس بها أشواك. وهي كثيرة القرون وتكبر قرونها أحيانا حتى تبلغ قدما في طولها.
ومع أنها طعام الخنازير والمواشي، إلا أن الناس
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»