وكان عددها قابلا للتغير لأنها واقعة في أرض متنازع عليها (1 أخبار 2: 23). ويجب أن تميز بدقة من الستين مدينة المسورة في قلب باشان، وكذلك في أرجوب (تثنية 3: 4 و 5 و 1 ملوك 4: 13).
وبما أن الحدود بين جلعاد وباشان لم تكن محددة بوضوح بواسطة الطبيعة، فلم تتعين أيضا بطريق العرف، ويشار إلى بعض الأماكن على هذه الحدود غير المقررة سواء أكانت في جلعاد أم في باشان.
وقد تضمن غزو العبرانيين لباشان الاستيلاء على مدن مسورة في الأرجوب على هذه الحدود غير المقررة وعندما يذكر استيلاء يائير هذا في علاقته بغزو مملكة عوج، الذي تم من أذرعي في باشان، كمركز، تذكر حووث يائير كما لو كانت في باشان (تثنية 3: 14 ويشوع 13: 30)، لكن عندما تمثل البلاد الشرقية في مخيلة المسافر في وادي الأردن أو في كنعان غرب النهر، فإنه بالطبع يتكلم أولا عن جلعاد، وأحيانا يستخدم هذا الاسم بتوسع للأرض المرتفعة كلها شرق النهر. وكثيرا ما يكون للاسم عدة دلالات متنوعة الأرض (1 أخبار 2: 21 - 23 وعدد 32: 40 و 41 و 1 ملوك 4: 13).
حويون: اسم عبري معناه " قرية مخيم " قارن في العربية: خواء أو مجموعة خيام. وهم أحد أجناس كنعان قبل غزو العبرانيين لها (تكوين 10: 17 وخروج 3: 17 ويشوع 9: 1). وقد تشتتوا إلى عدة جماعات. ففريق منهم سكن في شكيم في عصر يعقوب (تكوين 33: 18 و 34: 2)، وظل لسلالتهم تأثير في المدينة لعدة أجيال بعد الغزو (قضاة 9:
28). وفريق منهم أيضا سكن في جبعون وجوارها، وقد حصلوا على عهد سلام من يشوع، عن طريق حيلة احتالوها، لكن حالما انكشفت خدعتهم، استخدموا محتطبين وسقاة (يشوع 9). وكان لهم مقر واسع، ربما هو مقرهم الرئيسي، في سفح جبل لبنان، من جبل حرمون إلى مدخل حماة (يشوع 11:
3 وقضاة 3: 3). في هذه المناطق الجبلية الشمالية كانت لهم قرى يملكونها حتى إلى وقت متأخر في عصر داود (2 صموئيل 24: 7). وأولئك الذين كانوا في فلسطين الأصلية مع الكنعانيين الآخرين الذين بقوا في البلاد، طولبوا بأن يقدموا خدمة تسخير لسليمان في عمليات البناء الواسعة التي قام بها (1 ملوك 9: 20 - 22 و 2 أخبار 8: 7 و 8).
ونجد في النص العبري في تكوين 36: 2 ذكرا لرجل اسمه صبعون وهو حوي، لكننا نجد أنه ذكر في عددي 20 و 29 بأنه حوري. وتكوين 34: 2 ويشوع 9: 7 وفي الترجمة السبعينية حوري مع أنه ذكر في العبرانية بأنه حوي. ويحتمل أنه كان هناك قسم من الحوريين يعرف بالحويين حويلة: اسم سامي معناه " رملية " قارن العبرية، حول " رمل ".
(1) رجل من بني كوش (تك 10: 7).
(2) رجل من بني يقطان (تك 10: 29).
(3) مقاطعة في بلاد العرب، يسكن بعضها الكوشيون ويسكن البعض الآخر اليقطانيون، وهم شعب سامي (تكوين 10: 7 و 29 و 1 أخبار 1: 9 و 23). والصلة بين حويلة وحضرموت وأماكن أخرى تشير إلى موقع في وسط البلاد العربية أو جنوبها. وفي حويلة نهر قيشون، والمنطقة غنية بالذهب والمقل - وهو صمغ عطري طبي، والأحجار الكريمة (تكوين 2: 11 و 12). ويفضل البعض أن يحققها بمنطقة خولان، في القسم الغربي من بلاد العرب شمالي اليمن. ولا يعرف إلى أي حد كانت تمتد الحويلة شمالا، ومن قصة محاربة شاول مع العمالقة قد نستنتج