الكتاب المقدس (العهد القديم) - الكنيسة - الصفحة ٤٦
يعقوب يا إخوتي من أين أنتم. فقالوا نحن من حاران. 5 فقال لهم هل تعرفون لابان ابن ناحور. فقالوا نعرفه. 6 فقال لهم هل له سلامة. فقالوا له سلامة. وهو ذا راحيل ابنته آتية مع الغنم. 7 فقال هو ذا النهار بعد طويل. ليس وقت اجتماع المواشي.
اسقوا الغنم واذهبوا ارعوا. 8 فقالوا لا نقدر حتى تجتمع جميع القطعان ويدحرجوا الحجر عن فم البئر. ثم نسقي الغنم 9 وإذ هو بعد يتكلم معهم أتت راحيل مع غنم أبيها. لأنها كانت ترعى. 10 فكان لما أبصر يعقوب راحيل بنت لابان خاله وغنم لابان خاله أن يعقوب تقدم ودحرج الحجر عن فم البئر وسقى غنم لابان خاله. 11 وقبل يعقوب راحيل ورفع صوته وبكى. 12 وأخبر يعقوب راحيل أنه أخو أبيها وأنه ابن رفقة. فركضت وأخبرت أباها.
13 فكان حين سمع لابان خبر يعقوب ابن أخته أنه ركض للقائه وعانقه وقبله وأتى به إلى بيته. فحدث لابان بجميع هذه الأمور. 14 فقال له لابان إنما أنت عظمي ولحمي. فأقام عنده شهرا من الزمان 15 ثم قال لابان ليعقوب ألأنك أخي تخدمني مجانا. أخبرني ما أجرتك. 16 وكان للابان ابنتان اسم الكبرى ليئة واسم الصغرى راحيل. 17 وكانت عينا ليئة ضعيفتين.
وأما راحيل فكانت حسنة الصورة وحسنة المنظر. 18 وأحب يعقوب راحيل. فقال أخدمك سبع سنين براحيل ابنتك الصغرى. 19 فقال لابان أن أعطيك إياها أحسن من أن أعطيها لرجل آخر. أقم عندي. 20 فخدم يعقوب براحيل سبع سنين. وكانت في عينيه كأيام قليلة بسبب محبته لها 21 ثم قال يعقوب للابان أعطني امرأتي لأن أيامي قد كملت. فأدخل عليها.
22 فجمع لابان جميع أهل المكان وصنع وليمة. 23 وكان في المساء أنه أخذ ليئة ابنته وأتى بها إليه. فدخل عليها. 24 وأعطى لابان زلفة جاريته لليئة ابنته جارية. 25 وفي
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست