الكتاب المقدس (العهد القديم) - الكنيسة - الصفحة ٣٨٩
يا سيدي إذا كان الرب معنا فلماذا أصابتنا كل هذه وأين كل عجائبه التي أخبرنا بها آباؤنا قائلين ألم يصعدنا الرب من مصر. والآن قد رفضنا الرب وجعلنا في كف مديان. 14 فالتفت إليه الرب وقال اذهب بقوتك هذه وخلص إسرائيل من كف مديان. أما أرسلتك. 15 فقال له أسألك يا سيدي بماذا أخلص إسرائيل. ها عشيرتي هي الذلى في منسى وأنا الأصغر في بيت أبي. 16 فقال له الرب إني أكون معك وستضرب المديانيين كرجل واحد. 17 فقال له إن كنت قد وجدت نعمة في عينيك فاصنع لي علامة أنك أنت تكلمني. 18 لا تبرح من ههنا حتى آتي إليك وأخرج تقدمتي وأضعها أمامك. فقال إني أبقى حتى ترجع. 19 فدخل جدعون وعمل جدي معزى وإيفة دقيق فطيرا. أما اللحم فوضعه في سل وأما المرق فوضعه في قدر وخرج بها إليه إلى تحت البطمة وقدمها. 20 فقال له ملاك الله خذ اللحم والفطير وضعهما على تلك الصخرة واسكب المرق. ففعل كذلك. 21 فمد ملاك الرب طرف العكاز الذي بيده ومس اللحم والفطير. فصعدت نار من الصخرة وأكلت اللحم والفطير. وذهب ملاك الرب عن عينيه. 22 فرأى جدعون أنه ملاك الرب فقال جدعون آه يا سيدي الرب لأني قد رأيت ملاك الرب وجها لوجه. 23 فقال له الرب السلام لك. لا تخف. لا تموت.
24 فبنى جدعون هناك مذبحا للرب ودعاه يهوه شلوم. إلى هذا اليوم لم يزل في عفرة الأبيعزريين 25 وكان في تلك الليلة أن الرب قال له خذ ثور البقر الذي لأبيك وثورا ثانيا ابن سبع سنين واهدم مذبح البعل الذي لأبيك واقطع السارية التي عنده 26 وابن مذبحا للرب إلهك على رأس هذا الحصن بترتيب وخذ الثور الثاني وأصعد محرقة على حطب السارية التي تقطعها. 27 فأخذ جدعون عشرة رجال من عبيده وعمل كما كلمه الرب وإذ كان يخاف من بيت أبيه وأهل المدينة أن يعمل ذلك نهارا
(٣٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 ... » »»
الفهرست