ثم ولدت امرأة جلعاد له بنين. فلما كبر بنو المرأة طردوا يفتاح وقالوا له لا ترث في بيت أبينا لأنك أنت ابن امرأة أخرى. 3 فهرب يفتاح من وجه إخوته وأقام في أرض طوب. فاجتمع إلى يفتاح رجال بطالون وكانوا يخرجون معه 4 وكان بعد أيام أن بني عمون حاربوا إسرائيل. 5 ولما حارب بنو عمون إسرائيل ذهب شيوخ جلعاد ليأتوا بيفتاح من أرض طوب. 6 وقالوا ليفتاح تعال وكن لنا قائدا فنحارب بني عمون. 7 فقال يفتاح لشيوخ جلعاد أما أبغضتموني أنتم وطردتموني من بيت أبي. فلماذا أتيتم إلي الآن إذ تضايقتم. 8 فقال شيوخ جلعاد ليفتاح لذلك قد رجعنا الآن إليك لتذهب معنا وتحارب بني عمون وتكون لنا رأسا لكل سكان جلعاد. 9 فقال يفتاح لشيوخ جلعاد إذا أرجعتموني لمحاربة بني عمون ودفعهم الرب أمامي فأنا أكون لكم رأسا. 10 فقال شيوخ جلعاد ليفتاح الرب يكون سامعا بيننا إن كنا لا نفعل هكذا حسب كلامك. 11 فذهب يفتاح مع شيوخ جلعاد.
وجعله الشعب عليهم رأسا وقائدا. فتكلم يفتاح بجميع كلامه أمام الرب في المصفاة 12 فأرسل يفتاح رسلا إلى ملك بني عمون يقول مالي ولك أنك أتيت إلي للمحاربة في أرضي. 13 فقال ملك بني عمون لرسل يفتاح. لأن إسرائيل قد أخذ أرضي عند صعوده من مصر من أرنون إلى اليبوق وإلى الأردن. فالآن ردها بسلام.
14 وعاد أيضا يفتاح وأرسل رسلا إلى ملك بني عمون 15 وقال له. هكذا يقول يفتاح.
لم يأخذ إسرائيل أرض موآب ولا أرض بني عمون. 16 لأنه عند صعود إسرائيل من مصر سار في القفر إلى بحر سوف وأتى إلى قادش 17 وأرسل إسرائيل رسلا إلى ملك أدوم قائلا دعني أعبر في أرضك. فلم يسمع ملك أدوم. فأرسل أيضا إلى ملك موآب فلم يرض. فأقام إسرائيل في قادش. 18 وسار في القفر ودار بأرض أدوم وأرض موآب وأتى من مشرق الشمس إلى أرض موآب ونزل في عبر أرنون ولم يأتوا