الثقافة الروحية في إنجيل برنابا - محمود علي قراعة - الصفحة ٢٢٧
الذي أفسد عهدك، أيها الرب الإله القدير الغيور، الذي ينتقم في عبادة الأصنام من أبناء الآباء عبدة الأصنام حتى الجيل الرابع، العن إلى الأبد كل من يفسد إنجيلي الذي أعطيتني، عندما يكتبون أني ابنك (1)، لأني أنا الطين والتراب خادمك، ولم أحسب نفسي قط خادما صالحا لك، لأن لا أقدر أن أكافئك على ما أعطيتني، لأن كل الأشياء لك أيها الرب الإله الرحيم، الذي تظهر رحمة إلى ألف جيل للذين يخافونك، ارحم الذين يؤمنون بالكلام الذي أعطيتني إياه، لأن كلمتك التي تكلمتها هي حقيقة، كما أنك أنت الإله الحقيقي، لأنها كلمتك أنت، فإني كنت أتكلم دائما كمن يقرأ، ولا يقدر أن يقرأ إلا ما هو مكتوب في الكتاب الذي يقرأه، وهكذا قلت ما قد أعطيتني إياه! أيها الرب الإله المخلص! خلص من قد أعطيتني، لكيلا يقدر الشيطان أن يفعل شيئا ضدهم، ولا تخلصهم فقط، بل كل من يؤمن لهم! أيها الرب الجواد والغني في الرحمة، امنح خادمك أن يكون بين أمة رسولك يوم الدين، وليس أنا فقط، بل كل من قد أعطيتني، مع سائر الذين سيؤمنون بي بواسطة بشيرهم، وافعل هذا يا رب لأجل ذاتك، حتى لا يفاخرك الشيطان، يا رب! أيها الرب الذي بعنايتك تقدم كل الضروريات لشعبك إسرائيل، أذكر قبائل الأرض كلها التي قد وعدت أن تباركها برسولك، الذي لأجله خلقت العالم! ارحم العالم وعجل بإرسال رسولك، لكي يسلب الشيطان عدوك، مملكته "، وبعد أن فرغ يسوع من هذا، قال ثلاث مرات " ليكن هكذا أيها الرب العظيم "، فأجابوا كلهم باكين " ليكن هكذا! ليكن هذا "، خلا يهوذا، لأنه لم يؤمن بشئ (2)!
(ب) وجاء في الفصل العشرين بعد المائتين من إنجيل برنابا، عند الحديث عن رفع يسوع إلى السماء:
" حينئذ، قال الذي يكتب يا معلم! أيجوز لي أن أسألك الآن، كما كان يجوز عندما كنت مقيما معنا؟ " أجاب يسوع " سل ما شئت يا برنابا، أجبك " فقال حينئذ

(1) تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا (2) راجع ص 309 و 310 من إنجيل برنابا
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»