الثقافة الروحية في إنجيل برنابا - محمود علي قراعة - الصفحة ١٧٦
نور شديد التألق، وولدت ابنها بدون ألم (1)، وأخذته على ذراعيها، وبعد أن ربطته بأقمطة، وضعته في المذود، إذ لم يوجد موضع في النزل، فجاء جوق غفير من الملائكة إلى النزل بطرب، يسبحون الله، ويذيعون بشرى السلام لخائفي الله (2).... " (ج) وجاء في الفصل الرابع من إنجيل برنابا أن الملائكة تبشر الرعاة بولادة يسوع، وأن هؤلاء يبشرون به بعد رؤيتهم إياه:
" وكان الرعاة في ذلك الوقت يحرسون قطيعهم على عادتهم، وإذا بنور متألق قد أحاط بهم، وخرج من خلاله ملاك سبح الله، فارتاع الرعاة....
فسكن روعهم ملاك الرب قائلا: " ها أنا ذا أبشركم بفرح عظيم، لأنه قد ولد في مدينة داود طفل نبي للرب، سيحرز لبيت إسرائيل خلاصا عظيما، وتجدون الطفل في المذود مع أمه التي تسبح الله ". وإذ قال هذا، حضر جوق عظيم من الملائكة يسبحون الله ويبشرون الأخيار بسلام، ولما انصرفت الملائكة، تكلم الرعاة فيما بينهم قائلين: لنذهب إلى بيت لحم، وننظر الكلمة التي كلمنا بها الله بواسطة ملاكه... فعاد الرعاة إلى قطيعهم يقولون لكل أحد ما أعظم ما رأوا (3). " (ء) وجاء في الفصل التاسع من إنجيل برنابا محاجة يسوع العلماء بعد رجوعه إلى اليهودية وبلوغه اثني عشر عاما:

(١) جاء في القرآن الكريم ذكر المخاض عند ولادتها، وظن بعضهم أن الولادة كانت بألم، ولكن معنى تمخض الولد في بطن أمه، أي تحرك للخروج. راجع ص ١٥٨ من غريب القرآن للسجستاني.
(2) راجع ص 5 و 6 من إنجيل برنابا.
(3) راجع ص 6 من إنجيل برنابا. وجاء في الفصل الخامس من إنجيل برنابا ص 7 ختان يسوع بعد الأيام الثمانية حسب شريعة الرب. وجاء في الفصل السادس ص 7 نجم الشرق يهدى ثلاثة من المجوس إلى اليهودية، فيرون يسوع ويسجدون له كملك ويقدمون له هدايا طيوب مع فضة وذهب. وجاء في الفصل السابع ص 8 عودة المجوس إلى وطنهم وعدم ذهابهم إلى هيرودس عملا بإنذار يسوع إياهم في الحلم.
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»