التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٨٩٨
عالم بالمنافقين. إن رأى الإثم، أفلا ينظر في أمره؟ 12 يصبح الأحمق حكيما عندما يلد حمار الوحش إنسانا.
حض أيوب على التوبة 13 إن هيأت قلبك وبسطت إليه يديك، 14 وإن نبذت الإثم الذي تلطخت به كفاك، فلم يعد الجور يقيم في خيمتك. 15 حينئذ ترفع وجهك بكرامة، وتكون راسخا من غير خوف، 16 فتنسى ما قاسيت من مشقة، ولا تذكرها إلا كمياه عبرت. 17 وتصبح حياتك أكثر إشراقا من نور الظهيرة، ويتحول ظلامها إلى صباح، 18 وتطمئن لأن هناك رجاء، وتتلفت حولك وترقد آمنا. 19 تستكين إذ ليس من مروع، وكثيرون يترجون رضاك 20 أما عيون الأشرار فيصيبها التلف، ومنافذ الهرب تختفي من أمامهم، ولا أمل لهم إلا في الموت.
أيوب يستنكر اتهامات صوفر 12 1 فقال أيوب: 2 صحيح إنكم شعب تموت معكم الحكمة! 3 إلا أني ذو فهم مثلكم، ولست دونكم معرفة، ومن هو غير ملم بهذه الأمور؟ 4 لقد أصبحت مثار هزء لأصدقائي، أنا الذي دعا الله فاستجاب لي. أنا الرجل البار الكامل قد أصبحت مثار سخرية! 5 يضمر المطمئن شرا للبائس الذي تزل به القدم، 6 بينما يسود السلام على اللصوص، وتهيمن الطمأنينة على الذين يعبدون أصناما يحملونها على أيديهم.
أيوب يصف قوة الله 7 ولكن اسأل البهائم فتعلمك، وطيور السماء فتخبرك، 8 أو خاطب الأرض فتعرفك وسمك البحر فينبئك، 9 أي منها لا يعلم أن يد الرب قد صنعت هذا؟
10 ففي يده نفس كل حي وروح كل بشر. 11 أليست الأذن تمتحن الكلام كما يتذوق اللسان الطعام؟ 12 الحكمة تلازم الشيخوخة، وفي طول الأيام فهم.
(٨٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 893 894 895 896 897 898 899 900 901 902 903 ... » »»