أليشع صلى إلى الرب قائلا: أصب هذا الجيش بالعمى. فضربهم الرب بالعمى استجابة لدعاء أليشع. 19 عندئذ قال لهم أليشع: لقد ضللتم طريقكم فأخطأتم محاصرة المدينة المطلوبة. اتبعوني فأرشدكم إلى الرجل الذي تبحثون عنه.
فقادهم إلى السامرة.
أليشع يقود الجيش الأرامي إلى السامرة 20 فلما أصبحوا داخل السامرة صلى أليشع قائلا: يا رب افتح عيونهم فيبصروا.
ففتح الرب عيونهم، وإذا بهم يجدون أنفسهم في وسط السامرة! 21 وعندما شاهدهم ملك إسرائيل سأل أليشع: هل أقتلهم، هل أقتلهم يا أبي؟ 22 فأجابه:
لا تقتل أحدا. إنما اقتل الذين تسبيهم بسيفك وقوسك. أما هؤلاء فقدم لهم طعاما وماء فيأكلوا ويشربوا ثم ينطلقوا إلى سيدهم. 23 فأقام لهم الملك مأدبة عظيمة، فأكلوا وشربوا، ثم أطلقهم، فرجعوا إلى سيدهم. وتوقفت جيوش أرام عن غزو أرض إسرائيل فترة.
محاصرة بنهدد الأرامي للسامرة 24 وحشد بنهدد ملك أرام، بعد زمن، كل جيشه وحاصر السامرة. 25 وإذ طال الحصار، عمت المجاعة السامرة حتى صار رأس الحمار يباع بثمانين قطعة من الفضة، وأوقية زبل الحمام بخمس قطع من الفضة.
مأساة أم 26 وفيما كان ملك إسرائيل يتفقد سور المدينة استغاثت به امرأة قائلة: أغث يا سيدي الملك. 27 فقال لها: إن لم يغثك الرب، فمن أين يمكنني أن أحصل لك على الغوث؟ أمن قمح البيدر أم من نبيذ المعصرة؟ 28 ثم سألها الملك:
مالك؟ فأجابت: لقد قالت لي هذه المرأة، هاتي ابنك فنأكله اليوم، ثم نأكل ابني في اليوم التالي. 29 فسلقنا ابني وأكلناه. وعندما قلت لها في اليوم التالي: