استحيونا عشنا، وإن قتلونا متنا. 5 فانطلقوا في المساء إلى معسكر الأراميين.
وعندما بلغوا أطراف المعسكر لم يجدوا هناك أحدا. 6 فإن الرب قد جعل جيش أرام يسمع صلصلة مركبات، وصوت وقع حوافر خيل، وجلبة جيش كثيف، فقال أحدهم للآخر: لا بد أن ملك إسرائيل استأجر ضدنا جيوش الحثيين والمصريين لينقضوا علينا. 7 ففروا هاربين عند المساء، مخلفين وراءهم خيامهم وخيولهم وحميرهم، تاركين المعسكر على حاله، وفروا ناجين بأنفسهم. 8 ودخل هؤلاء البرص إحدى الخيام في أطراف المعسكر، فأكلوا وشربوا واستولوا على ما فيها من فضة وذهب وثياب، ثم طمروها. ورجعوا ودخلوا إلى خيمة أخرى واستولوا على ما فيها أيضا وطمروه. 9 ثم قال بعضهم لبعض: إننا نخطئ فيما نفعل.
فاليوم يوم بشارة ونحن ساكتون، فإن انتظرنا طلوع الفجر ولم نخبر ينالنا العقاب. فلندخل المدينة ونخبر رجال قصر الملك. 10 فرجعوا إلى المدينة وقالوا للبواب: لقد دخلنا معسكر الأراميين فلم نجد فيه أحدا، ولم نسمع في أرجائه صوت إنسان. ولكننا رأينا خيلا وحميرا ما برحت معقولة في مرابضها، وخياما لا تزال منصوبة. 11 فأذاع البوابون النبأ حتى بلغ قصر الملك.
12 فنهض الملك ليلا وقال لضباطه: لأخبرنكم ما صنع الأراميون! لقد أدركوا أننا نتضور جوعا، فهجروا المعسكر ليختبئوا في الحقول، حتى إذا خرجنا من المدينة ينقضون علينا ويأسروننا أحياء ويستولون على المدينة. 13 فأجاب واحد من الضباط وقال: ليأخذ بعض منا خمسة من الخيل الباقية في المدينة. فإن أصابهم شر يكونون نظير بقية الإسرائيليين المعتصمين بالمدينة، أو نظير من هلكوا من الإسرائيليين. فلنرسل ونستطلع الأمر. 14 فأعدوا مركبتي خيل انطلقتا بمن فيهما من رجال أرسلهم الملك خلف الأراميين. 15 فاقتفوا أثرهم إلى نهر الأردن، وإذا كل الطريق مملوءة ثيابا وأمتعة مما طرحها الأراميون عند فرارهم المفاجئ السريع. فرجع الرسل وأخبروا الملك.
سلب الغنائم وموت الجندي المشكك