منكم، لأنهم يغوون قلوبكم وراء آلهتهم. ولكن سليمان التصق بهن لفرط محبته لهن. 3 فكانت له سبع مئة زوجة، وثلاث مئة محظية، فانحرفن بقلبه عن الرب.
4 فاستطعن في زمن شيخوخته أن يغوين قلبه وراء آلهة أخرى، فلم يكن قلبه مستقيما مع الرب إلهه كقلب داود أبيه. 5 وما لبث أن عبد عشتاروث آلهة الصيدونيين، وملكوم إله العمونيين البغيض، 6 وارتكب الشر في عيني الرب، ولم يتبع سبيل الرب بكمال كما فعل أبوه داود. 7 وأقام على تل شرقي أورشليم مرتفعا لكموش إله الموآبيين الفاسق، ولمولك إله بني عمون البغيض. 8 وشيد مرتفعات لجميع نسائه الغريبات، اللواتي رحن يوقدن البخور عليها ويقربن المحرقات لآلهتهن.
وعيد الرب لسليمان 9 فغضب الرب على سليمان لأن قلبه ضل عنه، مع أنه تجلى له مرتين، 10 ونهاه عن الغواية وراء آلهة أخرى، فلم يطع وصيته. 11 لهذا قال الله لسليمان: لأنك انحرفت عني ونكثت عهدي، ولم تطع فرائضي التي أوصيتك بها، فإني حتما أمزق أوصال مملكتك، وأعطيها لأحد عبيدك. 12 إلا أنني لا أفعل هذا في أيامك، من أجل داود أبيك، بل من يد ابنك أمزقها. 13 غير أني أبقي له سبطا واحدا، يملك عليه إكراما لداود عبدي، ومن أجل أورشليم التي اخترتها.
أعداء سليمان 14 وأثار الرب على سليمان هدد سليل النسل الملكي الأدومي، 15 ففيما كان داود في أدوم، صعد يوآب رئيس الجيش لدفن القتلى، وقضى على كل ذكر في أدوم. 16 إذ إن يوآب وكل جيشه أقاموا هناك ستة أشهر، أفنوا خلالها كل ذكر في أدوم، 17 ولكن هدد وبعض رجال أبيه الأدوميين استطاعوا الهرب واللجوء إلى مصر، وكان هدد آنئذ فتى صغيرا. 18 وأقاموا في بادئ الأمر في مديان، ثم