جميع بني إسرائيل برجوع يربعام من مصر، استدعوه للمثول أمام جماعة إسرائيل، ونصبوه ملكا عليهم، ولم يبق تحت حكم رحبعام سوى سبط يهوذا.
أمر الرب رحبعام بعدم محاربة بني إسرائيل 21 وحين وصل رحبعام أورشليم حشد جيشا من سبطي يهوذا وبنيامين، بلغ عدده مئة وثمانين ألفا من نخبة المقاتلين، ليحارب بني إسرائيل ويردهم إلى ملكه.
22 ولكن الله خاطب شمعيا النبي: 23 قل لرحبعام بن سليمان وسائر شعب يهوذا وبنيامين 24 هذا ما يأمر به الرب: لا تذهبوا لمحاربة إخوتكم بني إسرائيل.
ليرجع كل واحد منكم إلى منزله، لأن من عندي قد صدر الأمر بتمزيق المملكة. فاستجابوا لأمر الرب، وأذعنوا له.
يربعام يسبك عجلي ذهب 25 وحصن يربعام مدينة شكيم في جبل أفرايم وأقام فيها، ثم انطلق من هناك وبنى مدينة فنوئيل. 26 وحدث يربعام نفسه قائلا: من المرجح أن ترجع المملكة إلى بيت داود، 27 ولا سيما إن صعد الشعب ليقربوا ذبائح في هيكل الرب في أورشليم، فيميل قلبهم نحو سيدهم رحبعام ملك يهوذا ويقتلونني، ثم يلتفون حوله. 28 وبعد المشاورة سبك الملك عجلي ذهب، وقال للشعب: إن الذهاب إلى أورشليم للعبادة يعرضكم لمشقة عظيمة، فها هي آلهتك يا إسرائيل التي أخرجتك من ديار مصر. 29 وأقام واحدا في بيت إيل والآخر في دان.
30 فصار هذا العمل إثما كبيرا، لأن الشعب شرع في عبادة العجلين حتى ولو اضطر بعضهم للارتحال إلى دان. 31 وشيد يربعام مذابح عبادة على التلال، كرس لها كهنة من عامة الشعب، لا ينتمون إلى سبط لاوي. 32 واحتفل يربعام بعيد في اليوم الخامس عشر من الشهر الثامن (تشرين الثاني ع نوفمبر)، مثل العيد الذي يحتفل به في يهوذا، وقدم محرقات على المذبح. وقرب في بيت إيل ذبائح للعجلين اللذين سبكهما. كما نصب في بيت إيل كهنة للمرتفعات التي أقامها.