الذين يمارسون الشذوذ الجنسي كجزء من عبادتهم الوثنية، واستأصل جميع الأصنام التي أقامها آباؤه. 13 كما خلع جدته معكة من منصب الأم الملكة، لأنها أقامت تمثالا لعشتاروث، فانتزع آسا تمثالها وأحرقه في وادي قدرون. 14 أما مذابح المرتفعات فلم يهدمها، إلا أن قلبه كان خالص الولاء للرب كل أيامه. 15 وجاء بكل ما خصصه أبوه وما خصصه هو من ذهب وفضة وسواها من الآنية إلى هيكل الرب.
الحرب بين مملكة يهوذا ومملكة إسرائيل 16 وظلت الحرب دائرة بين آسا وبعشا ملك إسرائيل طوال أيام حياتهما.
17 وشرع الملك بعشا في بناء مدينة الرامة، لقطع الطريق على الخارجين والداخلين إلى آسا ملك يهوذا، 18 فجمع آسا بقية الذهب والفضة الموجودة في خزائن بيت الرب وخزائن قصره، وأعطاها لرجاله، وأرسلهم إلى بنهدد بن طبريمون بن حزيون ملك أرام المقيم في دمشق قائلا: 19 إن بيني وبينك، وبين أبي وأبيك عهدا، وها أنا باعث إليك هدية من فضة وذهب، فهيا انكث عهدك مع بعشا ملك إسرائيل فيكف عني. 20 فلبى بنهدد طلب آسا، وأرسل رؤساء جيوشه فهاجموا مدن إسرائيل. فدمر مدن عيون ودان وآبل بيت معكة وكل منطقة كنروت وسائر أرض نفتالي. 21 وعندما بلغت بعشا أنباء الهجوم، كف عن بناء الرامة وأقام في ترصة. 22 واستدعى الملك آسا كل رجال يهوذا ولم يعف أحدا، فحملوا كل حجارة الرامة وأخشابها التي استخدمها بعشا في بناء الرامة وشيد بها الملك آسا جبع بنيامين والمصفاة. 23 أما بقية أخبار آسا وكل إنجازاته وما قام به من أعمال وما بناه من مدن، أليست هي مدونة في كتاب أخبار أيام ملوك يهوذا؟ وأصيب الملك آسا في شيخوخته بداء في رجليه.
24 وعندما مات دفن مع آبائه في مدينة داود، وخلفه ابنه يهوشافاط على العرش.