التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٥٥٤
إلي فلا يعود يسئ إليك. 11 فقالت المرأة: احلف لي باسم الرب إلهك أن تمنع طالب الدم من إراقة مزيد من الدماء لئلا يهلك ابني. فأجابها: حي هو الرب إنه لن تسقط شعرة من رأس ابنك إلى الأرض. 12 فقالت المرأة: دع جاريتك تقول كلمة لسيدي الملك فقال: تكلمي. 13 قالت المرأة: إذن، لماذا ارتكبت هذا الأمر في حق شعب الله؟ ألا يدين الملك نفسه عندما يصدر مثل هذا الحكم لأنه لم يرد ابنه من منفاه؟ 14 لأننا لا بد أن نموت ونكون مثل المياه المتسربة في شقوق الأرض التي يتعذر جمعها. ولكن الله لا يستأصل نفسا بل يفكر بشتى الطرق حتى لا يقطع عنه منفيه. 15 وها أنا الآن قد جئت لأخاطب سيدي الملك بهذا الأمر لأن الشعب أخافني. فقلت: سأخاطب الملك لعله يتقبل طلب جاريته. 16 لأن الملك قد يوافق على إنقاذ جاريته من يد الرجل الذي يحاول أن يقضي علي وعلى ابني ويستولي على الميراث الذي وهبنا إياه الله.
17 وقالت جاريتك: لتحمل كلمة سيدي الملك عزاء لنفسي، لأن سيدي الملك هو كملاك الله في التمييز بين الخير والشر، والرب إلهك يكون معك.
18 فقال الملك للمرأة: لدي ما أسألك عنه فلا تكتمي الجواب عني. فأجابت:
ليتكلم سيدي الملك. 19 فسألها: هل ليوآب يد في كل هذا الأمر؟
فأجابت: لتحي نفسك يا سيدي الملك! إن أحدا لا يقدر أن يراوغ في أمر سيدي الملك. نعم إن عبدك يوآب هو أوصاني ولقنني كل ما نطقت به. 20 وقد قام يوآب بهذا الأمر لإحداث تغيير في الوضع الراهن. إن سيدي يتمتع بحكمة مماثلة لحكمة ملاك الله، وعالم بما يحدث في البلاد.
أبشالوم في أورشليم 21 فقال الملك ليوآب: لقد استقر رأيي على تنفيذ هذا الأمر. فاذهب الآن وأحضر الفتى أبشالوم. 22 فانحنى يوآب بوجهه إلى الأرض وسجد وبارك الملك قائلا: اليوم علم عبدك أني قد حظيت برضاك يا سيدي الملك، إذ استجاب الملك لطلب عبده. 23 ثم انطلق يوآب إلى جشور وأحضر أبشالوم
(٥٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 549 550 551 552 553 554 555 556 557 558 559 ... » »»